شروق الحريري
انتهت الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وقد جاءت عودته إلى الرئاسة في عام 2024 بعد تجربة سابقة استمرت لأربع سنوات كانت حافلة بعديد من التحديات، منها: التحديات الاقتصادية والملاحقات القانونية والإعلامية له، ثم آثار جائحة كوفيد-19 الاجتماعية والاقتصادية، وأخيرًا محاولات اغتياله.
خلال الـ40 يومًا الأولى بلغ عدد الأوامر التنفيذية التي اتخذتها الحكومة الجديدة نحو 79 أمرًا، وهو ما يعادل ما تم اتخاذه من حكومة بايدن خلال السنة الأولى من حكمه. وارتبطت أغلب هذه القرارات بما تعهَّد به ترامب خلال حملته الانتخابية، وقد شملت قضايا الهجرة والاقتصاد والمساواة والعفو الجنائي، وأيضًا قرارات تنفيذية كانت اتخذتها حكومة بايدن، تلك التي ارتبطت بقضايا تخفيف آثار جائحة كورونا وتعزيز صناعات الطاقة النظيفة ومكافحة التمييز ضد مجتمع الميم. كما شملت هذه القرارات الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ.
ستؤثر هذا السياسات بدرجة أو بأخرى في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي داخليًّا، كما ستؤثر بدرجة كبيرة في السياسة الخارجية، ليس فقط الأمريكية بل الدولية، فمنذ انتهاء الحرب الباردة تؤثر السياسية الأمريكية في خارطة العلاقات الدولية، لذا سنقوم في هذه الورقة بالتركيز في أهم المتغيرات في السياسة الخارجية الأمريكية خلال هذه المرحلة الجديدة التي ترتبط بشكل أو بآخر بدولنا النامية.
Loading...
Reload document 
Open in new tab 
