عبيدة السرحان
الأردن
تشمل المشاركة السياسية صورًا متعددة، أبرزها انتخابات المجالس النيابية التي تنقل صوت المواطنين إلى الجهات الصانعة للقرار وتراقب أداء الحكومة وتشرع القوانين. في الأردن، تعطلت هذه المجالس خلال أزمة كوفيد، مما منح السلطة التنفيذية صلاحيات مطلقة في اتخاذ القرارات دون تشاور، مما يقلل من الديمقراطية. ورغم إجراء انتخابات في الأردن أثناء الجائحة، كانت نسبة المشاركة منخفضة خوفًا على الصحة، حيث تراجعت من 36% في 2016 إلى 29.90% في 2020 وفقًا للهيئة المستقلة للانتخاب، ما يدل على ضعف المشاركة السياسية ويشير لضرورة تأجيل الانتخابات أو اعتماد طرق إلكترونية للتصويت لضمان صحة المواطنين خلال الجائحة. تعتبر الانتخابات أساسية لتعزيز الديمقراطية وتطوير الأوطان، حيث إن إدراك الناخب لأهمية صوته في تغيير مصير الشعب يشجع على المشاركة. المشاركة السياسية تنبع من اختيار الناخب للأجدر لتطوير السياسة وتعزيز الديمقراطية. ومع ذلك، فإن الانتخاب وحده لا يحقق الديمقراطية الكاملة، التي تتطلب شروطًا مؤسساتية وقانونية وثقافية وسياسية ليتمتع المواطنون بحقوقهم الانتخابية بشكل فعال.